اسواق عمان
هل تريد التفاعل مع هذه المساهمة؟ كل ما عليك هو إنشاء حساب جديد ببضع خطوات أو تسجيل الدخول للمتابعة.

الاشكال الجغرافية في بر الجصة

اذهب الى الأسفل

الاشكال الجغرافية في بر الجصة Empty الاشكال الجغرافية في بر الجصة

مُساهمة  Admin الخميس أبريل 08, 2010 12:07 pm

اقدم لكم دراسة قمت بها حول


الأشكال الناتجة عن التعرية البحرية شاطئ الجصة






1- التعريف بموقع الدراسة :-
منتجع بر الجصة ، يقع في سلطنة عمان بالقرب من مسقط. المنتجع كان في أساسه مجموعة من الجبال تطل على الخليج العربي ، قبل أن تشق طرق وتهدم أجزاء من الجبال المحيطة من أجل إقامة المنتجع الذي يتكون من 3 فنادق. ويعد المنتجع خطوة رائدة في وضع قاعدة للسياحة بسلطنة عمان، ويتكون المنتجع من :
• فندق الحصن
• فندق البندر
• فندق الواحة
هذا الموقع عبارة عن منطقة ساحلية محصورة بين البحر والجبل وقد عملت كلا من التعرية المائية والتعرية الريحية دور كبير في تكوين الأشكال.
تحديد الموقع ياستخدام (GPS) :-
• الشماليات= 12 33 23
• الشرقيات = 33 38 58








جغرافية منطقة الدراسة :-
بر الجصة عبارة عن مروحة فيضية مفردة في سهل محافظة مسقط
، الظاهرات مرتبطة بتعرية بحرية بمعنى حدوث نحت و إرساب ،
الظاهرات البحرية الناتجة عن النحت:-
 الكهوف
 الارصفة
 الرؤؤس البحرية
 الجزر
 قوس بحري
 المسلات البحرية
 الجروف الصخرية
 الأخوار
 الكويستات

و سوف نتحدث عن كل ظاهرة او شكل شاهدناه في المنطقة مع الايضاح بالصور

ولكن في البداية لابد من ان نتحدث عن عوامل المؤثرة في تشكيل السواحل ومن ثم نستعرض الظاهرات الناتجة عن النحت البحري و الارساب البحري أ ن وجد.

2- العـوامل المؤثرة فى تشكيل السواحـل:-
إذا كانت التجوية والتعرية هما من العمليات الطبيعية التى يلزم لهـا بعد زمنى كبير حتى يتضح تأثيرهمـا وخاصـة فى المناطق القارية الصحراويــة . غير أن البيئـة الساحليـة تمثل نمطـا من الأنماط الفريدة التى يتضح فيها تأثير العمليات الطبيعية (التجوية و التعرية ) فى بعد زمنى قليل نسبيا يمكن رصده وتتبع تأثيره .
والسواحل أو الشواطئ هى إلتقـاء القارات أو اليابسـة مع المياه وتعتبر هذه المناطق من أنشط مناطق النحت بواسطـة المياه لذا فإنهـا عرضـة للتغير باستمرار .

ويتوقف شكل الساحل على تفاعل عدد من العوامل المتداخلة مع بعضهـا البعض والتى يمكن أن نحصرها فى مجموعتين من العوامل :-
 تأثير حركـة المياه وما يتعلق بهـا .
 تأثــير طبيعـة السواحل نفسهـا.

1- تأثير حركة المياه و مايتعلق بها :-

المقصـود بحركـة المياه هنـا هو تأثير فعل الأمواج وحركـة المد والجزر والتيارات البحرية.

تاثير الامواج :-
من المعروف أن الأمواج من أهم عوامـل التعريـة البحريـة وأن تأثير هذه الأمواج مرتبط بعاملـين أخرين همـا ؛ الرياح وتضاريس الساحل نفسـه ولأمواج العواصف أهميـة خاصـة إذ أن تأثيرهـا فى تشكيل السواحل فى يوم واحد يعادل تأثير الأمواج العادية فى عدة أسابيع ولهذا فإنهـا تعرف بأمواج الهـدم .
ومن المهم فى دراسـة التعريـة الساحليــة , أن نميز بين نوعين من السواحــل :
1- سواحل منبسطــة ( ذات إرتفاعـات قليلــة ):
ويتلخص التأثير الهدمـى للأمواج إذا كانت من النوع السريـع التواتر أى يتراوح عدد الموجات من 13-15 موجــة فى الدقيقــة . إذ أن حركـة الأمواج على هذا النمط تكون دائريـة فعندمـا تتكسر الأمواج فإن كتلــة الماء تتجـه إلى أسفل الشاطــئ . ونتيجـة لهذه الحركـة الدائريـة فإن هذا النمط من الموج يمشط المواد من أعلى الشاطئ إلى أسفل مؤديا تأثير نحــتى .
2- سواحل ذات تضاريس (جـــروف) ويتلخص تأثير الهيدروليكي على السواحل من تأثير الاذابة او الاحتكاك او تاثير النحت .
تأثير حركة المد و الجزر :-

المد والجزر من الظواهـر الطبيعيـة المعروفـة إذ يتحرك سطح البحر بين إرتفاع وإنخفاض مرتين كل يوم تقريبا ( 24 ساعـة و52 دقيقـة) بسبب تأثير جذب القمر والشمس للأرض وتمارس تيارات المد والجزر تأثيرا تحاتيـا قويا فهى ذات أهميـة واضحة فى تكوين سطـــوح تعريـة .

تأثير التيارات البحرية :-
ويتوقف هذا التأثير على إتجاه التيار نفسه بالنسبة للساحل حيث يكون نحت الساحل أشد ما يكون عندمـا يتعامد إتجاه التيار على الساحل . وبالإضافـة إلى هذا التأثير فإن هناك عددا من العوامل التى يتحكم فى فاعليـة تأثير التيارات البحرية على السواحل منها كثافة التيار نفسه ودرجة ملوحته الناتجـة من التبخير الشديد كما يحدث فى الجهات المدارية بالإضافة إلى تأثير دوران الأرض حول نفسها . وعلى كل حال فإن التيارات البحرية ذات تأثير محدود فى تشكيل السواحل .
ومن العوامل الهامـة فى تشكيل السواحل , تضاريس الجروف الساحلية أى إرتفاعهـا , إذ أن الجروف القليلة الإرتفاع تتراجع بسرعـة ( تتآكل ) تفوق سرعـة تراجع وتآكل الجروف الأكثر إرتفاعا بغرض تساوى وتماثل معدلات التعرية وبغرض وحدة طبيعة الصخور .
هذا بالإضافـة إلى تأثير التغيرات فى مستوى البحر التى ترتبط بالتغيرات المناخية.
تتحرك المياه السطحية فى البحار والمحيطات على هيئة تيارات بحرية تعزى نشأتها إلى سببين رئيسيين :
1- الرياح الدائمة : ويتناول تأثيرها مساحات واسعة من المسطحات المائية ، وخاصة الرياح التجارية الشمالية الشرقية والجنوبية الشرقية التى تهب صوب خط الإستواء من الشمال ومن الجنوب . فهى تقوم بالدور الرئيسى فى دفع المياه الإستوائية نحو أمريكا الوسطى حيث يخرج تيار الخليج الدافىء الذى يعبر المحيط الأطلسى إلى غرب أوربا وشمالها الغربى .
2- إختلاف التيارات البحرية .. وتعرف بالقوى الأرشميدية : وتنشأ من تغيرات داخلية تحدث فى كتل المياه ، ونسبب التفاوت فى درجة كثافتها . وترجع هذه التغيرات إلى عاملى التمدد والانكماش فى المياه نتيجة لتعرضها للحرارة والبرودة . وقد ترجع أيضا إلى ازدياد فى ملوحة المياه نتيجة للتبخير الشديد فى المياه السطحية مثل ما يحدث فى الجهات المدارية ، أو قد تعزى إلى نقص فى درجة الملوحة نتيجة لتدفق كميات من المياه العذبة الناشئة عن ذوبان الجليد أو هطول الأمطار الغزيرة . ولا شك فى تأثيرات هذه القوى خاصة فى إحداث التباين والتغير الأفقى والرأسى فى الأحواض المحيطية الكبيرة .


2- تأثير طبيعة السواحل نفسها :-

العوامل المؤثرة في طبيعة السواحل كتالي :-
اولا:- نوعية الصخور
تمثل نوعية الصخور عاملا هامـا من عوامل تشكيل السواحل فمن المعروف أن الأحجار الجيريـة هـى أكثر أنواع الصخور استجابة وقابليـة للتحلل والذوبان بفعل التجوية الكيميائيـة بالإضافـة إلى قابليتهـا للذوبان بفعل ما تحدثـه أيونات الاملاح المختلفة فى مياه البحار بخلاف الصخور النارية أو المتحولــة .
فبالنسبة للأحجار الجيريـة فإنهـا من أكثر الصخور قابلية للتآكل على وجه العموم . أما إذا كانت هذه الأحجار تشكل خط التماس بين اليابسـة والبحر فإنـه يمكن تلخيص العوامل المسببـة لتآكل الأحجار الجيرية فى النقاط التاليـة :
1 - الأحجار الجيرية تتميز عادة بإنهـا مــن الصخور ذات الصلادة القليلــة ( فى حدود 3 - 5ر4 تقريبا ) لذا فإن التأثير الهيدروليكـى للأمواج سوف يكون فعالا فى تحطيم وتفتيت الأحجار الجيرية ذات شقوق وفواصل (عادة تكثر الشقوق والفواصل فى تكوينات الأحجار الجيرية ) مما يزيد فى عملية التحطيم .
2 - الصخــور الجيريــة - بصلادتهـــا القليلــة - ســوف تكون واقعــة تحت تأثير التحات Corrosionالناتج من تأثير اصطدام الحطام الصخرى بفعل حركة الأمواج .
3 - الصخور الجيرية من أكثر أنواع الصخور قابلية للتآكل الكيميائى ويمكن إرجاع سبب التآكل الكيميائى للصخور الجيرية المطلة على مياه البحار والمحيطات من خلال عاملين .
( أ ) التجوية الكيميائيـة : وهى التجوية التى تحدث بفعل مكونات الهواء الجوى (بخار مـاء + ثانى أكسيد الكربون + أكسجين) حيث تتحد هذه المكونات مكونة حمض الكربونيك الذى يؤثر على الأحجار الجيرية حيث يؤدى فى النهاية إلى تآكلها والتجوية الكيميائيـة هى عمليـة طبيعية تتم فى بعد زمـنى كبير غير أن هذا البعد الزمنى الكبير يقل بزيادة نسبة ثانى أكسيد الكربون أو غيره من الغازات الحمضية الأخرى مثل أكاسيد النيتروجين وأكاسيد الكبريت .
( ب ) للمياه الشاطئيـة كذلك تأثير كيميائى على الأحجار الجيرية من خلال حمض الكربونيك فمن المعروف أن قدرة المياه على إذابة ثانى أكسيد الكربون تزداد كلما قلت درجة الحرارة وتقل القدرة بزيادة درجة الحرارة . إذن فالمناخ ولا سيما درجة الحرارة تلعب دورا هامـا غير مباشر فى تآكل الصخور الجيرية .
ثانيا :-
شكل خط الساحل ومدى تعرجه وتوجيهه بالنسبة للأمواج السائدة ، فخطوط السواحل المتعرجة تشتد تعرية رؤوسها المتوغلة فى البحر ، فى حين يزداد الترسيب داخل الخلجان . كما تتأثر المناطق الساحلية المواجهة للأمواج السائدة ، فيشتد تراجعها أمام الأمواج .

تأثر توجية خط الساحل
ثالثا :-
درجة إنحدار المنطقة الساحلية ، وخاصة الجروف البحرية الأكثر تعرضا لفعل الأمواج ، وكذلك إرتفاع هذه الجروف . إذ كلما انخفضت هذه الجروف زادت فرصة تآكلها بالأمواج الشكلان يوضح تأثير درجة الانحدار على النحت البحري.

رابعا :-
البنية الجيولوجية للمنطقة الساحلية ، ومدى تأثرها بالإنكسارات والإلتواءات ، وأنظمة الفواصل. إذ يتم نحر الحافات ذات الفواصل المتقاربة . وكذلك العلاقة بين زاوية ميل الطبقات وتوجيه خط الساحل . فحينما تميل الطبقات نحو خط الساحل يسهل نحتها بالأمواج ، أما الطبقات المائلة نحو اليابس فيصعب نحتها ، وتظل باقية فترات زمنية أطول نسبيا . ، بمعنى أنه عندما تميل الطبقات نحو البحر ، فإن الكتل الصخرية تتكسر عند أسطح الفواصل بزوايا قائمة على مستويات الإنفصال الطبقى ، مكونة ما يعرف بالجروف المعلقة . بينما إذا كانت الطبقات تميل فى الإتجاه العكسى ، أى نحو اليابس فإن الكتل الصخرية لا تستطيع التكسر عند سطوح الفواصل ، وبالتالى فإن الجروف تميل إلى الوقوف فى وضع قائم تقريبا.
خامسا :-
الغطاء النباتى للمنطقة الساحلية من حيث نوعه ( غابات ، شجيرات ، حشائش ) ومدى كثافته ، حيث يساعد الكساء النباتى الكثيف على حماية السواحل بدرجة ما من تأثير الأمواج.
سادسا :-
عمق المياه أمام خط الساحل ، فالمياه الضحلة تعمل على تكسير الأمواج ، وإضعاف طاقتها قبل وصولها إلى الشاطىء ، بينما تساعد المياه العميقة على وصول الأمواج بكامل طاقتها مما يعظم تأثيرها التحاتى


الشكلان توضح تأثير المياه على معدل النحت البحري

بعد الحديث عن المنطقة و العوامل المؤثرة في تكوين السواحل نتطرق للحديث عن الظاهرات او الاشكال الموجودة في المنطقة .

اولا: ظاهرات النحت البحرى :
1- الجروف الصخرية Cliffs:-
وهى من الظاهرات الجيومورفولوجيه الهامة التي يرتبط تكوينها بفعل الب\\حر . وتتفاوت هذه الجروف في تكوينها وتفاصيل أشكالها تفاوتا كبيرا ويتوقف هذا على طبيعية الصخر ونظام بنائه وغير ذلك من الأمور التي سبقت دراستها عند الكلام على طبيعة السواحل .
فالصخور الصلبة المتماسكة ومثلها الحجر الرملي الأحمر القديم والصخر الجيري المندمج والجرانيت يتم نحتها تراجعيا ببطء شديد ، ولهذا فهي تنشئ جروفا شديدة الانحدار تقف قائمة كرؤوس أرضية Headlands أما الصخور الهشة القليلة المقاومة لتأثير البحر فان نحتها يتم بسرعة ، فتتكون بذلك الخلجان البحرية . ومع هذا فان تكوين الجروف لا يقتصرفىالواقع على الصخور الصلدة المقاومة وحدها ، بل يتعداها إلى الصخور الطباشيرية المشهورة بليونتها . فهى تكون جروفا شديدة الانحدار على سواحل دورسيت Dorset المطلة على بحر المانش ، وجزيرة وايت Wight وساحل سسيكس Sussex وشرق كنت Kent وأجزاء من ساحل يوركشير والساحل الفرنسي على المانش .
وتبدو طبقات الصخر الطباشيري أفقية في بعض الجهات كما في ساحل يوركشير وسيسكس ، وفي الاخيرة يصل ارتفاعها أحيانا إلى 150م . وقد تأثر الصخر الطباشيري في بعض الجهات بالالتواء حتى لتبدو الطبقات شديدة الميل . ويبدو أن الضغوط الالتوائية قد عملت على إدماجه على غير العادة ، فبقى متماسكا لدرجة انه قد صمد لفعل البحر الذي اقتطع منه أجزاء مكونا لمسلات تبدو طبقاتها الصخرية شبه قائمة . وتتراجع مثل هذه الجروف بسرعة ، إذ أن عملية التقويض السفلي للأمواج في قواعد الجروف تؤدي إلى تكرار تساقط الصخور المعلقة . شكل الموضح .

الشكل يوضح مراحل تكوين الرصيف البحري او الجرف
وتنشط عملية تساقط الصخور وانزلاقها حينما يتألف الجرف من صخور مندمجة ترتكز على صخور هشة . ففي بعض أجزاء من ساحل إنجلترا الجنوبي وجزيرة وايت ترتكز الصخور الطباشيرية على رواسب صلصالية . وحينما تتساقط الأمطار بغزارة يتشبع الصلصال بالمياه ويصبح لزجا . فيسبب انزلاقات في الجروف يصل مداها على امتداد طولها إلى بضعة كيلومترات ، هذا على الرغم من أن الطبقات تميل نحو اليابس . ومن الممكن أن تنشئ التعرية البحرية في التكوينات الصلصالية الجليدية رغم ليونتها جروفا شديدة الانحدار . وذلك بسبب سرعة التقويض السفلي الذي تمارسه الأمواج . ونشاهد هذه الظاهرة في بعض سواحل بريطانيا ومنها سواحل يوركشير . وتتراجع تلك السواحل نحو اليابس بسرعة معدلها السنوي بين 1.8-2م. وقد قدر أنه لو أن معدل التراجع الحالي ظل مستمرا منذ العهد الروماني حتى وقتنا الحالي ، فإن شريطا من اليابس الساحلي يبلغ متوسط عرضه 4كم قد أكله البحر تماما منذ ذلك العهد . وقد أصبحت مواقع كثير من مراكز الاستقرار القديمة مجرد أسماء في سجلات التاريخ أو على الخرائط القديمة ، فقد أبتلعها البحر ولم يعد لها وجود على اليابس البريطاني .
وتظهر الجروف البحرية في بعض أجزاء الساحل الشمالي الغربي لمصر المعروف بساحل مريوط ، خصوصا فيما بين رأس الضبعه ورأس علم الروم حيث تبرز صخور الهضبة الجيرية الميوسينية في البحر على شكل رؤوس وجروف شديدة الانحدار تلاطم الأمواج أسافلها . والى الغرب من مرسى مطروح تبتعد الهضبة عن البحر أحيانا ، وتقترب منه أو تشرف عليه على شكل جروف خصوصا عند الرؤوس أحيانا أخرى








الشكل يوضح :-
(3) جروف ساحلية في صخور لينة .
أ) تعرية بحرية نشيطة .
ب) تعرية بحرية نشيطة .

الجروف النشطة والجروف الساكنة :-
وينبغي عند دراسة الجروف الساحلية التفريق بين نمطين منها :-
الجروف النشيطة Activ أو الحية Live أو الجروف الساكنة Inactive أو الميتة Dead .
أما الجروف النشطة فتعاني فعل الأمواج عند حضيضها أو تتراجع نحو اليابس بتأثير عمليات التعرية كالغسل والتحديد Gullyins والزحف والانزلاق ، بينما تنعزل الجروف الساكنه عن البحر وفعل بواسطة الحصى البحري المتراكم عند أسافلها وبالرمال والرواسب المستنقعية أو بواسطة الأرصفة البحرية الصخرية . وتتميز الجروف الحية عادة بأوجه مكشوفة ، بينما تتحول أوجه الجروف الميتة إلى منحدرات مستقيمة أو محدبة بواسطة ما يكسوها ويغطيها من رواسب مختلف أنواع التعرية ولا شك أن هنالك صله بين الجروف الساكنة والتغيرات التي حدثت في مناسيب البحر إبان عصرالبلايوستوسين ومنذ انتهائه حتى وقتنا الحالي .
ففي أثناء الفترة الدفيئة الأخيرة (فيما قبل فورم) كان منسوب البحر عاليا ، وكانت الجروف حيه نشطة عن طريق نحت الأمواج إبان تكوين الرصيف الموناستيري . وفي أثناء فترة فورم الجليدية هبط منسوب البحر فابتعد عنها فعل الأمواج ، وتعرضت في ذات الوقت لفعل عمليات التجوية والانسياب الأرضي ، فغطيت بغطاء سميك من الرواسب ، واصبح الغطاء الرسوبي هو المتحكم في شكل منحدراتها .
أنواع الجروف :-
يمكن تقسيم الجروف إلى الأنماط الآتية :-
1- جروف الصلصال المتماسك ذات الأوجه الرأسية أو القريبة من الرأسية .
2- الجروف المتأثرة بالإنزلاقات الأرضية . ويشيع وجودها في التراكيب الصخرية التي تتألف من طبقات صخرية علوية مسامية منفذه ، ومن أخرى سفلية صماء غير منفذه . ويتألف الجرف من هذا النوع من ثلاثة أجزاء :-
أ)- علوي نشط ينشأ عن تساقط الصخر .
ب)- وسفلي مغطي بالرواسب .
ج)- ثم الجزء الثالث الذي ينشأ من قطع الأمواج لأطراف الجزء السفلي .
3- الجروف الرأسية في الصخور المتجانسة ، ويصحبها منحدر ركام سفحي صغير عند أسافلها ، ناشئ عن تساقط الصخور ، كما يرتبط بها تكوين رصيف بحري تحاتي . وتتمكن التعرية والتجوية أحيانا من تكوين كهوف ومسلات من خلال عملها في الفواصل التي تكتنف الصخور .
4- جروف مدرجة ، وتنشأ في التراكيب الصخرية الأفقية التي تتألف من طبقات متعاقبة من الصخور المقاومة والصخور الضعيفة غير المقاومة للتعرية .
5- جروف ناشئة في صخور أفقية رملية أو جيرية ، أو بازلتية أو جرانيتية تتصف بوجود أسطح انفصال طبقي كاذبة واضحة . وتكون هذه الجروف رأسية أو مدرجة حسبما يكتنفها من فواصل و أسطح انفصال طبقي ، ويصحبها أحيانا تكوين المسلات والأعمدة الصخرية وتتصف هذه الجروف عادة بالتعقيد والتنسيق وعدم الانتظام ، فتكثر بها المداخل والخلجان الصغيرة التي تنشأ على امتداد الفواصل والعيوب . وأمثال هذه الجروف كثير في جزر أوركنيز Orkneys حيث الصخور الرملية الحمراء القديمة ، وفي صخور بازلت جيانتس كوسوي Giant’s CauseWay .
6- جروف مشطوفة Bevelledcliffs ، وتتألف من منحدرات مكسوة بالنبات ، محدبة أو مقعرة ، وتنتهي عند أسافلها بجروف حديثة رأسية نتيجة لفعل الأمواج على منسوب البحر الحالي . وهى في العادة جروف ساكنة ميته أصلا ثم بعثت وتجدد نشاطها . ولقد تتألف أمثال هذه الجروف من أربع واجهات متتابعة تتراوح زوايا انحدارها ما بين 5-50 درجة ، نشأت أثناء أربعة أدوار متعاقبة من النحت البحري ، فصلت بينها فترات تعرية قارية . ولهذا فهي "متعددة الدورة" .
7- جروف تتألف من طبقات صخرية تميل بشدة صوب البحر وفيها يكون قطاع المنحدر محكوما بسطح طبقي واحد معلوم . وفي بعض الأحيان يكون انحدار الجرف أقل من زاوية الميل الطبقي ومن ثم يتخذ القطاع مظهر سن المنشار .
8- الجروف الوعرة : وتتكون من الصخور الهشة غير المتماسكة التي يصيبها التمدد الشديد بفعل الماء الجاري في قنوات و نهيرات وتكتنفها عند أسافلها مراوح رسوبية .






الفواصل و الميل الطبقي :-
ونمط توزيع الفواصل له أهمية كبيرة في التحكم في طبيعة القطاع الجانبي للجرف فحينما تميل الطبقات نحو البحر ، فان الكتل الصخرية تنكسر عند سطوح الفواصل بزوايا قائمة على سطوح الانفصال الطبقي ، ولهذا يسود ميل الطبقات قطاع الجرف . وحينما كانت الطبقات رأسية أو أفقية أو تميل صوب اليابس ، فان كتل الصخر لا تستطيع التكسر عند سطوح الفواصل وتنزلق على سطوح الانفصال الطبقي ومن ثم فان الجروف تميل إلى الوقوف في وضع قائم أو قريب منه . شكل 4 .

(الشكل يوضح ) تأثر إنحدار الجرف باتجاه ميل الطبقات
وتنشأ أشكال مهمة أيضا حينما تتركب الجروف من صخور متفاوتة الصلابة ، خصوصا إذا ما ارتكزت صخور صلبة مقاومة على صخور لينة هشة . فقد يساعد ذلك على حدوث انهيارات أرضية واسعة النطاق ، نتيجة لسرعة تأكل الطبقات الهشة السفلي بفعل الأمواج ، وانزلاق الكتل الصخرية الصلبة وانهيارها من فوقها .
التفاوت في ارتفاع الجروف
ولارتفاع الجروف أثره الكبير في درجة تأكلها وتراجعها نحو اليابس فالجروف القليلة الارتفاع تتراجع بسرعة تفوق سرعة تراجع الجروف الأكثر منها ارتفاعا ، هذا إذا تساوت وتماثلت معدلات التعرية البحرية وطبيعة الجروف وتركيبها الصخري . ذلك أنه حين تحدث التعرية البحرية قطعا معلوما في الجرف فان كمية مواده التي تنهار على الشاطئ لابد وان تتناسب مع ارتفاع الجرف ، ففي الشكل (5) نجد أن كمية الحطام الصخري التي تتساقط مع قطع الجرف أ ب ج د لابد وأن تكون أقل حجما من كمية المواد التي تنهار من قطع الجرف أ ب هـ و (وهو الجرف المرتفع) . شكل 5 .

(5) تأثير ارتفاع الجرف في سرعة تراجعه
ويتراكم الحطام الصخري المنهار عند حضيض الجرف فيحميه من فعل البحر ولكي تمارس التعرية البحرية عملها في حضيض الجرف من جديد لابد لها أن تفتت الحطام الصخري الذي انهار وتحوله إلى حبيبات ذات أحجام معينة تستطيع تحريكها و إزاحتها من حضيض الجرف . ولا شك أنها تنجز عملها هذا في حالة الجرف المرتفع في زمن أطول منه في حاله الجرف المنخفض.

الصورة توضح جميع ماذكر عن الجروف من جميع النواحي لبر الجصة (منطقة الدراسة )
الجروف الصخرية في بر الجصة :-
تمثل ما يقارب حوالي ثلثي مساحة الساحل في سلطنة عمان و يختلف التكوين الصخريمن مكان إلى آخر و نوعيتها في منطقة قنتب بأنها سواحل صخرية شديدة الوعورة و الإرتفاع ، حيث ترتفع الحواف الجبلية إلى 1000متر ، و نوعية الصخور تغلب عليه صخور الأفيوليت و الحجر الجيري ، و تقطع هذه الحواف الجبلية مجاري مائية بعضها قصير و البعض الآخر كبير و ضيقة تتوافق مع حطوط الإنكسارات مما يشير إلى إن هذه الأودية صدعية . و قد نحتت الأمواج على هذه الحواف الجبلية أرصفة نحت بحري على شكل مدرجات متتالية يصل إرتفاعها إلى 300 متر فوق سطح البحر ، هذه المدرجات شواهد قاطعة على التغيرات النسبية في مستوى سطح البحر و دليل على عمليات الرفع التكتوني في الزمن الجيولوجي الرابع . كما نلاحظ من خلال الصور الموضح اعلاة انطباق للكلام المذكور اعلاه عن الجروف و تكونها ميل الطبقات وكما يوضح التفاوات في ارتفاع الجرف كما يتضح لنا الفواصل و الميل الطبقي ويظهر لنا ايضا المرحلة التي وصل اليها الجرف الصخري .
كما نلاحظ كذلك ان بر الجصة تعرض لنحت الامواج مما ادى الى تباين في ميل الطبقات و في درجة الانحدار









3- الكهوف البحرية Caves :-
عبارة عن فتحة طبيعية في جسم الصخر يزيد قطرها على 5-15 ملم ، و تكونت بفعل ذوبان الصخور بواسطة المياه الجوفية التي تتجمع بعد سقوط الامطار مكونة اودية وانهارا تعتبر النظير تحت الارض لما نراه على سطحها من شبكات الاودية والمجاري المائية
تنشأ بفعل الأمواج أثناء عمليات تكوين الجروف التي تتكون من صخور صلدة . وتتكون الكهوف على امتداد خطوط ضعف عند قواعد الجروف التي تتعرض فترة طويلة لفعل الأمواج . ويبدو الكهف Cave في هيئة نفق أسطواني الشكل يمتد داخل الجرف متتبعا خط الضعف الصخري ، ويتناقص قطره من مدخله صوب داخليته (شكل )إذا حدث وكان هناك فاصل Joint في صخر سقف الكهف يمتد من حوالي نهايته رأسيا إلى سطح الجرف ، فانه يتسع بمرور الزمن ثم ينفتح الجرف مكونا لما يعرف بالثقب الانفجاري Blowholeفي الشكل الموضح
ويبدو أن هذا التعبير قد اشتق من عملية تكوين الثقب ذاته التي تحدث نتيجة لتتابع إنضغاط الهواء المحتبس في الكهف وخلخلته بشكل انفجاري (وهي نفس العملية التي تؤدي إلى توسيع أو إطالة الكهف في داخل الجرف) ، ثم من ظاهرة انبثاق المياه خلاله وخروجها إلى سطح الجرف مندفعة في الجو . ويحدث انبثاق المياه خلاله بواسطة قوة ضغط الأمواج حينما تدلف بعنف في داخل الكهف أسفل قصبة الثقب . رسم شكل الموضح:
الشكل يوضح كيفية تكون الكهوف

الكهف وثقب انفجاري ومدخل بحري
وبمرور الزمن مع استمرار فعل الأمواج يتسع الكهف ويرق سقفه فينهار ، ويظهر بذلك مدخل Inlet في الجرف طويل وضيق يعرف باسم جيو Geo في جزر أوركني Orkneys بشمال اسكتلندا ويمكنك أن تشاهد مدخلا مماثلا في جرف عجيبه يعزوه بعض الجيولوجين لعمليات إنكسارية ، وترجعه إلى فعل التعرية البحرية . والى الشرق منه مباشرة يبدو الجرف وقد تآكل قرب اتصاله بالبحر إذ تمتد بداخله فجوة Notch سقفها ما يزال صلدا متماسكا لكن مصيره إلى الانهيار ، فالفجوة تتعمق باستمرار في داخل الجرف ، إذ قد تطولها الأمواج خاصة في الشتاء .
4- الفجوات البحرية :-
الفجوات البحرية عبارة عن حزوز أو فتحات غائرة في قواعد الجرف البحري حيث يتكون عند موضع أو مكان إرتطام الامواج بالجرف البحري كما ذكر سابقا وقد فسرنا

أن نهاية هذه الحركة هي تأكل الجرف ولكن تنشأ الفجوات في بداية تاكل الجرف حيث تبدأ بفجوة ثم مع زيادة عامل الموج تزداد كبر الفجوة حتى يتاكل كامل الجرف.


الجدول يوضح قياسات لكهفين في بر الجصة :-
الكهف الطول العرض العمق
1 4.70 متر 18 متر 17 متر
2 75 سم 70 سم 2.33 متر




















5-القوس البحري Sea Arches :-

ناتج عن تطور كهفين على جانبي رأس أرضية متعمقة في مياه البحر الشاطئية و هذين الكهفين إتصلاء ببعض و كونا القوس ، و قد يحدث تطور للقوس فيحدث له إنهيار من النص بسبب التعرية البحرية و الريحية و سينفصل بحدوث التجوية من الأعلى و الإذابة من الأسفل و بالتالي القوس عندما ينهار سقفه تبدو نهايته بارزة فوق سطح رصيف الشاطئ و تعرف في هذه الحالة باسم المسلة البحرية و التي قد تنتهي وجودها مع استمرار تلاطم الأمواج . و عادة ما تتميز مواضع الأقواس بتخير نقط الضعف الجيولوجي بالصخر التي تركز عليها الأمواج نشاطها الحتي و الهيدروليكي .
وتنشأ الأقواس حينما يمتد اليابس في هيئة رأس أو لسان في البحر فتنحت الأمواج في كلا جانبيه كهوفا ما تلبث باستمرار فعل الأمواج أن يتصل منها كل كهفين متقابلين فيتكون من ذلك قوس أو قبو Arch بحري طبيعي . وحينما ينهار سقف القوس تبقى نهاية الرأس أو اللسان في البحر قائمة في شكل مسلة Stack ، ومآلها هي الأخرى إلى الزوال .





6-المسلات :-
needles وهى عبارة عن أعمدة من الصخور الناتئة كجزر فى البحر ومتاخمة للجروف البحرية ، وتنشأ عن تراجع هذه الجروف ، وتساقط أسقف الأقواس والجسور البحرية أمام هجمات الأمواج . ومصير هذه المسلات أيضا هو النحت والتآكل تماما ، على الرغم من مقاومتها لفعل النحت البحرى فترات زمنية طويلة ، إلا أنها هى الأخرى تتعرض للإنقسام والتآكل والتفتيت ، وخاصة عند مواطن الضعف الجيولوجى فى اسفلها فتعمل على نحتها بالتدريج . وقد يطلق تعبير الأعمدة البحريةMarine pillars أو المداخن البحرية Marine chimny على المسلات الطويلة المحدودة القطر .


7- الرؤوس الصخرية :-

أصل المصطلح مأخوذ عن اللغات المحلية لبعض الجزر الاسكندنافية حيث تنتشر هذه الظاهرة هناك, وهي عبارة عن أعمدة من الصخور الناتئة كجزر في البحر ومتاخمة

للجروف البحرية, وتنشأ عن تراجع هذه الجروف. ومصير هذه المسلات أيضا هو النحت والتآكل تماما, على الرغم من مقاومتها لفعل النحت البحري فترات زمنية طويلة إلا

أنها هي الأخرى تتعرض للإنقسام والتأكل والتفتيت.

تتكون الرؤوس البحرية والخلجان نتيجة تعرجات خطوط السواحل ، وتبرز الرؤوس داخل البحر بسبب عدة عوامل نحصرها فيما يلى :
أ- رؤوس بحرية ليثولوجية : تنشأ عن صلابة بعض التكوينات الصخرية وصمودها أمام عوامل النحت البحرى.
ب- رؤوس بحرية تركيبية : تنشأ عن بعض التراكيب الجيولوجية مثل الثنيات ( الطيات ) وحيدة الميل Mono-clinal folds . وقد تتكون الرؤوس أيضا نتيجة الثنيات المحدبة والإنكسارات المتتدة بصورة عمودية على إتجاه خط الساحل .
ج- رؤوس بحرية تنشأ بسبب ضعف عوامل النحت البحرى الذى يحدث نتيجة ضحالة المنطقة الشاطئية ، أو نظم الرياح السائدة بالإقليم ، أو مسارات التيارات البحرية وعلاقتها بتوجيه خط الساحل وغيرها من العوامل



الصورة توضح رأس صخري في بر الجصة



8- الاخــــــــــــــوار :-

و هي عبارة عن لسان مائي بحري متوغل داخل اليابسة و هو أيضا جميع البحيرات الساحلية المالحة و قليلة الملوحة و هو يشمل كلا من البحيرات الشاطئية"Lagoons" و بحيرات المد الشاطئية
"Tidal inlets" و الخلجان المحمية Empayments" " ويوجد في هذه المنطقة خور يتصل بخور آخر في الخصة و يفصل بينهما رأس صخري و خور منطقة قنتب غير مأهول بالسكان بعكس خور الجصة الذي تكثر فيه قرى الصيادين




9- الجــــــــــــــــزر :-

الجزيرة هي منطقة من اليابسة محاطة بالمياه من جميع الجهات، ولا ترقى مساحتها لتكون قارة. وتتراوح حجم الجزر من بضع مترات مربعة حتى مساحات تكفي لأن تكون دولا كاملة مثل جزيرتي قبرص والبحرين. تسمى مجموعة الجزر المتقاربة بالأرخبيل. تعني جزر باللغة العربية قطع وصرم وقد سميت الجزيرة جزيرة لانقطاعها عن معظم الأرض .
Admin
Admin
Admin

المساهمات : 19
تاريخ التسجيل : 28/03/2010

https://oman3.hooxs.com

الرجوع الى أعلى الصفحة اذهب الى الأسفل

الرجوع الى أعلى الصفحة

- مواضيع مماثلة

 
صلاحيات هذا المنتدى:
لاتستطيع الرد على المواضيع في هذا المنتدى